رواية احفاد الجارحي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ايه محمد


  رواية احفاد الجارحي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ايه محمد


تطلع ياسين لرعد ، فأبتسم بمكر ثم أخرج هاتفه ووضعه على الطاولة على يمين ياسين الواقف بكبرياء نظراته تحمل الحقد لأبراهيم ،تعجب الجميع حتى إبراهيم كان ينظر للهاتف بستغراب وسريعاً ما تحولت لصدمة حينما إستمع لصوته المسجل من قبل رعد بأمراً من ياسين ، كان يتطلع له بسعادة لرؤية الخوف يقسم تعبيرات وجهه ، أقترب منه ونظراته كافية بزفه للموت ، فوقف أمامه مباشرة قائلا بصوتاً كالفحيح :_أظن أنت سمعت كلامها كويس

أرتعب إبراهيم فأبتلع ريقه بخوفاً جارف حينما لمح نظرات بعيناه كالصقر الحاد فأسرع بالحديث :_أنتى طالق يا رحاب

ياسين ببسمة سخرية :_عجبتنى ، ثم أشار بيده لأدهم فأحضر الأوراق على الفور ونظرات الحقد تحفر عيناه بحرافية جعلت إبراهيم يتمزق من الحزن جنى ما فعله بكره إبنه ،قع الأوراق وقلبه ينقبض لخسارة حبه الأخر ولكن تلك المرة تفوف الأخرى بالأهانة وخسارة السلطة والاصعب أنه ياسين محمد الجارحي الأبن الذي أكمل مسيرة أنتقام والده نعم كان محمد درعاً لحماية شقيقته وها هو الأبن يكمل مسيرة والده ، فكن الحقد والعداء أكثر من سابق

جذب ياسين الأوراق منه بقوة ثم أنحنى ليكون أمام عيناه قائلا بصوت كفحيح الأفعى :_ياريت تقبل هديتى ، ثم صاح بصوتٍ كالعاصفة :_محسن



ما أن أنهى جملته كانت قوات الشرطة تطوف بالمكان

أشار ياسين للطاولة قائلة بثبات وعيناه مازالت متعلقة بعين إبراهيم :_أنت عارف هتعمل أيه

أشار الرائد محسن برأسه سريعا قائلا بتأكيد :_عارف يا فندم ، فأشار لرجاله ليعتقلوه على الفور ولكنهم توقفوا حينما أنحنى ياسين مجدداً له قائلا بعين مغمورة بالتحدى :_متولدش لسه الا يحطم العيلة دي طول ما أحفادها موجودين ، موتك كان سهل عليا أوى بس أنا فضلت تشوف بعينك أد أيه العيلة دي متماسكة كل واحد فينا حارب بطريقته الخاصة عشان يحمينا يحيى لما نسب الجرايم دي لنفسه وأنا لما غيرت كل خططك وقلبتها عليك

إبراهيم بغلا دافين :_هنشوف غرورك دا هيفضل لأمته بكرة تشوف العيلة الا أنت فخور بيها دي لما إبنى يرجع ينتقم منكم

يحيى بغضباً جامح :_ مش هيقدر يعمل حاجه

أشار له ياسين بالثبات فأنصح له فأكمل بسخرية :_مش إبنك دا الا أنت مهربه بره مصر بعد ما إغتصب الشغاله بتاعتكم

صدم إبراهيم ولم يستطيع الحديث فأكمل ياسين بكبرياء :_أنا فى أنتظاره وأوعدك أنى هبعتهولك فى أقرب وقت عشان تتأكد أن مصيرك مختوم بختم الجارحي أنت وكل عيلتك

وقف ياسين يتطلع له بغرور وشماته ، فأشار لهم فأعتقلوه على الفور

خرج إبراهيم معهم والسلاسل الحديدية تقيد يده بمهانة وإزلال نعم من أرد سوء لأحد وقع هو به



هل أنتهت شعلة الأنتقام بين أحفاد الجارحي وعائلة المنياوي أما ستظل مشتغلة بظهور إبن إبراهيم المنياوي …..

أقترب عتمان من ياسين قائلا بكبرياء :_أنا فخور بيك يا ياسين بجد فخور بيك

حمزة بصدمة لأدهم:_ لاااا أنا مش فاهم حاجه لازم أفهم مين دي وأذي عمى مات وفجاءة رجع تاني لاا هتجنن

يارا بصدمة :_وأنا معاك

رحاب ببسمة بسيطة :_أنا المفروض عمتكم بس ممكن تقوليلي رحاب عادي جدا ممكن بقا تعرفوني على نفسكم

عز ببلاهة :_نفسنا !!

دلفت تالين مع الحرس فقال الحارس الرئيسي :_كله تمام يا ياسين بيه

تطلع لها ياسين فأبتسمت إبتسامة هادئة تبث الأطمائنينه أنها بخير

حمزة بصراخ :_ أنتى دخلتى هنا أذي ؟

ياسين ؛_تالين هتفضل هنا على طول يا حمزة

حمزة بصدمة ؛_نعم دي خاينة

قاطعه ياسين بحذم :_تالين هى السبب فى تجمعنا دا يا حمزة

جلس حمزة على المقعد قائلا بصراخ :_هتجنن مش فاهم حاجة

تطلع لها ياسين ليتذكر ما حدث



فلاش بااك

كانت تجلس بغرفة صغيرة بأحد المساكن القديمة تتخفى به حتى لا يستطيع أحداً الوصول إليها لظنها أن إبراهيم علم بأمرها حينما أخبرت ياسين بالحقيقة

وقفت تتطلع بصدمة حينما رأته يقف أمامها نعم هو ياسين الجارحي بهيبته الطاغية

أقترب منها بثبات فتراجعت للخلف بزعر ودموع تفتك بها ، أوقف خطواته ثم جذب المقعد وجلس يتأملها قليلا ثم خرج صوته المتعالي أخيراً :_تفتكري لو حقيقتك كانت أنكشفت له كان زمانك لسه عايشه حتى لو استخبتى فى بطن الحوت كنت هجيبك أو هو

تطلعت له بخوف شديد فأكمل قائلا بهدوء :_لكن مفيش حاجة من دي حصلت لآن مصيرك بأيدي

تالين بدموع ؛_أنت عايز أيه ؟

تحل بالصمت قليلا ثم قال :_الفلوس منفعتكيش بحاجة أنا بعرض عليكى أن تكونى من عيلة الجارحي

تطلعت له بصدمة فأكمل بصدق :_عايز مساعدتك وساعتها هتكونى تحت حماية ياسين الجارحي وبالقصر أظن محدش فيهم هيقدر يبصلك

من هى لترفض عرضاً هكذا بالفعل لا تريد المال تريد درع للحماية فماذا بعد قصر الجارحي حماية لها !!!



وفقت على الفور وإستمعت لمخططات ياسين وأتابعتها حرفياً

عز بزهول :_طب أذي أعلنت للكل ان بابا مات والعربية الا اتقلبت

أحمد بحزن :_تخطيط ياسين هو الا انقذنا من الموت على اخر ثانيه

تطلع الجميع لياسين حتى آية تطلعت له لمعرفة غير حدث ذلك

إبتسم ياسين بخبث وعيناه تتفحص أدهم فأبتسم هو الأخر

فلاش باااك

ياسين بستغراب :_أدهم ؟فى أيه ؟

أدهم بأرتباك ؛_رجع كلمنى وبيقول أن فى عربيه تحت القصر هتودينى هناك لو حابب أشوف أمى

صمت ياسين ثم قال بغموض :_نفذ كلامه

أدهم بصدمة :_نعم

ياسين ببرود ؛_ذي ما سمعت

أدهم :_بس

أشار له بيده قائلا بحذم :_أسمع الا بقولك عليه اخرج من هنا وحاول تعرف فين مكان عمتى

أدهم بأرتباك ؛_طب وبعد ما أعرف مكانها

ياسين بنظرات كالصقر :_ساعتها هيحصل حاجات كتيره اوي المهم نفذ كلامى ومتخافش أنا هكون جانبك

إبتسم أدهم لخطة ياسين الذكية فتصنع الهروب من القصر بعدم معرفة أحد رفع ياسين هاتفه ثم طلب طقم الحراسه الخاصه به وألقى عليهم التعليمات فأنصاعوا له



وصلت السيارة الموجود بها أدهم لمكان منعزل عن الجميع فتابعه سيارات ياسين الجارحي بحذر وحرافيه فتخفوا عن الأنظار لحين إستلام إشارة منه

وبالفعل بعد عدة ساعات إستطاع أدهم الوصول لغرفة رحاب فأبلغ ياسين على الفور بأستخدم جهاز صغير أخفاءه بقميصه بضغطه عليه فعلم ياسين أنه حصل على المراد فأعطى اشارة للحرس بقتحام المكان والحرص الشديد على حياة أدهم ورحاب الجارحي ، بينما قام هو بعملية خداع للجميع ليحاول معرفة أن كان أحمد على معرفة بأمر أدهم ورحاب أم أنه شاركه بخطط التفريق بين ياسين ويحيى فقط وبالفعل نجحت خطته بمعرفة الحقيقة

بعد مغادرة عتمان الجارحي وأحمد بالسيارة الخاصة بعتمان ، رفع ياسين هاتفه ليجدها أتت له بتفاصيل الحادث الذي سيفتك بأحمد الجارحي وعتمان ، فزع ولم يستطع التفكير فركض بسرعة كبيرة لأحد السيارات ولحسن الحظ كانت نفس الموديل الخاص بعتمان الجارحي ثم أسرع بسرعة البرق ليلحق بهم وبالفعل بدءت السيارة تتضح له فأسرع ليصبح على مقربة منهم ، أشار للسائق بالتوقف تحت نظرات أستغراب من عتمان وأحمد ولكن كان الوقت قد نفذ فلمح ياسين شاحنة كبيرة للغاية تصد هجومها على السيارة الخاصة بعتمان الجارحي ، لم يمتلك وقتٍ كثيراً للتفكير فرجاحة عقله مع شجاعته وقوته المعهودة كانت كفيلة بدفعه ليتصدا للشاحنة فكان الفاصل بين سيارة عتمان وبين تلك الشاحنة العمالقة ، توقف سيارة عتمان فخرج على الفور هو وأحمد يتراقبان ما يحدث بخوف شديد فكيف لسيارة التصدى لشاحنة ولكن ماذا لو السائق كالنسر القابض على أفعى متجولة ، أستطاع ياسين بعد نزاع قوى بين سيارته المتهشمة وبين الشاحنة أن يفتك بها ، فصطدمت بصخرة كبيرة فوقعت من أعلى الجسر إلى المياه وكذلك سيارة ياسين وقعت هى الأخري فأقتلع قلب عتمان على حفيده فهرول مسرعاً للسور يتفقد حفيده بزعر ، على عكس أحمد المتخشب محله فتلك اللحظات كانت كالحلم بالنسبة له صدم حينما راى كيف عمل ياسين على أنقاذ حياته


 .

تطلع عتمان للمياه بخوفاً شديد يعصب بقسمات وجهه حتى أنه كاد الصراخ ولكنه تفاجئ به يسبح بمهارة عالية ليصبح بعيداً عن اصطدام الشاحنه بالسيارة ، وقف أمام عتمان ليحتضنه بشدة لم يعبئ بالمياه المتناثرة على جسده العريض فجعلته مهابة لكيد الضعفاء

عتمان بخوف :_أنت كويس يا بني

ياسين بهدوء :_أنا بخير متقلقش

أطمئن قلبه فأكمل بغضب :_أكيد الحيوان كان عايو يتخلص مني فاكرانى هسكتله

ياسين بثبات ؛_مكنش عايز يتخلص منك أنت لوحدك كان حابب يتخلص من الكبير بحد ذاته

صدم أحمد وكذلك عتمان فردد قائلا بزهول :_كبير !!

تقدم ياسين ليكون على مقربة من أحمد قائلا بغضب دافين :_للأسف إبراهيم أستغل اللقب دا وأرتكب بيه أبشع الجرايم



وهنا بدء ياسين بقص ما حدث لأحمد المزهول نعم أرد التفرقة بين ياسين ويحيى لكنه لم يقترب أي جريمة نعم قتل عاطف المنياوى ولكنه عندما غلم بأنه قتل أخيه ، كان الشك مزروع بقلب عتمان تجاه إبنه خشى أن يكون هو من أرتكب تلك الجرائم ولكن عليه الصبر لمعرفة الحقيقة .

أتابعوا خطه ياسين للأيقاع بأبراهيم المنياوي بخداع ياسين أن سيارة عتمان من وقعت بالحادث فعاد سريعاً للقصر حتى لا ينفصح أمره

صارت الخطط كما خطط لها ياسين ولكن خطوة يحيى لم تكن بالحسبان فعندما علم أن أبيه متورط بتلك الجرائم شرع هو بالتحلى بهذا اللقب كى لا تتمزق عائلته ..

**********************


الى اللقاء في الجزء الثاني من الرواية


تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×